ما أجمل ذلك المسجد ولكن أين الإمام ؟؟

دخلت ذلك المسجد فأعجبني حسن بناءه وجمال ترتيبه وروعة زخرفته، وإبداع تصميمه ولكني نظرت إلى الأنشطة الدعوية التي تسر المؤمن وتبغض المنافق فلم أر شيء، صحيح هناك لوحات (حلقات التحفيظ) هذا خير كثير، وهناك لوحة في نهاية الجامع عليها بعض الملصقات وهذا شيء جميل.
ولكن أين الإمام ؟؟
رأيته مشغول بنفسه وأهله وعمله وتجارته.. نعم إنه يصلي.. ولكن لا يكفي هذا.. نعم إنه يقرأ من رياض الصالحين بعد الصلاة ولكن هذا لوحده لا يكفي..
بحثت عن ذلك الإمام الذي يتميز بطلب العلم فهو ( طالب علم ) يجيد البحث وطرح المسائل ويتقن فن التعليم ويسهل العلم للناس.
ولا زلت أبحث عن ذلك الإمام الذي يجلس للناس فيعلم هذا ويقف مع هذا الفقير ويزور هذا المريض، ويكتب شفاعة لذلك المحتاج.
واستمر البحث والتحري لعلي أجد ذلك الإمام الذي عمله خيرا من كلامه.. وابتسامته تعم الناس كلهم وليس فقط للتجار والكبراء.
أين أجد ذلك الإمام الذي ملبسه جميل ( بدون إسراف ) ؟ وجلوسه مع الناس للاستماع منهم، وسماع مشكلاتهم ( هو همه وغاية ما يتمنى).
نعم الأمة فيها خير كثير.. وأئمة المساجد بحمد الله من خيرة الرجال.. ولكنني أتمنى أن يراجع كل ( إمام ) نفسه.. ويحاسبها.. هل أنا فعلا قد أتيت بجميع أو بعض صفات الإمام ( القدوة والداعية و..)؟؟
أخي إمام المسجد: جمال صوتك لايكفي.. فالناس يحبون ابتسامتك.
وحسن نسبك لا يكفي.. لأن عامة الناس يحبون التقي الصالح.
إن منصبك ( شيخ أو دكتور أو قاضي أو مدرس...) لايهم الناس مادمت أنك معهم كالأب والأخ والابن.
أخي وحبيبي: ننتظر منك جهد أكثر وعمل أعظم، ومداومة على خدمة الدين، فأنت إمام فسر على بركة الله إلى الأمام

بارك الله فيك

شكرا أوى
أخى محمود

بالتوفيق أخى

» [ ولست أرى السعادة جمع مال . . . ولكن التقيّ هو السعيد ]